طرق الطباعة اليدوية
الطباعة بالقوالب الخشبية :
وهي من أقدم الطباعة اليدوية ، وليست لهذه الطريقة أهمية تجارية كبيرة وذلك لأنها عملية بطيئة نوعا ما،وعليه فإن المنتج منها يكون غالبا مرتفع السعر . وتستعمل هذه الطريقة عادة في البلاد التي فيها تكاليف
العمالة منخفضة . والاستمرار في استعمالها إنما يتجه لبعض المميزات وهي رغبة المستهلكين في اقتناء أعمال فنية أصلية بعيدة الشعور عن الآلية . كذلك فإن هذه الطريقة واسعة الإمكانيات فيمكن استعمال عدد كبير من القوالب في التصميم الواحد علاوة على أنه لا يحدث أي اختلاط بين الألوان مما يسمح بالحصول على ألوان نظيفة .
ولعمل هذا النوع من الطباعة يجب أولا حفر الشكل المطلوب على القوالب الخشبية أو المعدنية ، ثم تنقل عجينة الطباعة على هذا الرسم الموجود على القالب وذلك بغمس القالب في معجون الصبغة ، وعند الطبع يثبت القالب في المكان المخصص له على القماش ويستعان بالضغط عليه بآلات خاصة ليتم نقل اللون من القالب للقماش ويرفع القالب في كل مرة ويغمس في معجون اللون ، وهكذا حتى تتم طباعة القالب المخصص لأول الألوان . وللحصول على ألوان عديدة بالتكرار الواحد يجب عمل عدة قوالب بنفس عدد الألوان المختارة ، وكلما زاد عدد الألوان الموجودة بالتصميم كانت القطعة المطبوعة قيمة وغالية الثمن ( وقد بلغ عدد القوالب التي استعملت في تصميم 80 قالبا وحمل كل قالب لونا معينا ) وذلك لارتفاع تكاليف العمالة .
ويمكن التعرف على الأقمشة المطبوعة باستعمال القوالب حيث إن دقائق التصميم غير منتظمة ، ويكون عدم الانتظام في الطرق الآلية للطباعة حتى تعطي القماش المطبوع نفس التأثير الموجود بطرق الطبع اليدوية .
الطباعة بالباتيك :
وتنقسم هذه الطريقة إلى قسمين هما :
( أ ) الباتيك بالشمع ( Wax batik )
(ب) الباتيك بالربط (Tie and dye ) والطريقتان هما طباعة بالمناعة أي عزل جزء من النسيج عن امتصاص الصبغات إما بالشمع أو بربط جزء من القماش بالخيط .
( أ ) الطباعة بباتيك الشمع :
ظهرت طريقة الطباعة المعروفة بالباتيك في جزيرة جاوة وبلاد الهند وإندونيسيا والصين ،كذلك لاقت إعجابا في الولايات المتحدة ، ويوجد تشابه بين طريقة الطباعة اليدوية (الباتيك) والطباعة الآلية المعروفة بطريقة الطباعة بالمناعة . ويجب أولا عمل تصميم على القماش وتحديد أماكن توزيع الألوان ثم يعمل خليط من شمع العسل والبرافين
وتملأ به أجزاء التصميم والأرضية التي لن تتعرض للطباعة ثم يترك القماش ليجف . كما يجب أن تكون الصبغات المستعملة باردة حتى لا تؤثر على الشمع ، ويشترط أن يكون القماش خاليا من مواد البوش .
يغمر القماش في حمام الطباعة ، ويلاحظ أن الشمع يقاوم تأثير اختراق الصبغة ،بعد جفاف القماش يزال الشمع وذلك بتعريضه للتسخين أو البنزين ،ويمكن تكرار هذه العملية إذا كان المطلوب أكثر من لون واحد .
وفي بعض الأحيان قد يتعرض الشمع في الخطوات الأخيرة للتشقق مما يسمح لاختراق جزئي للصبغة على الأجزاء المصبوغة معطيا بذلك تصميما متعدد الألوان معطيا الشكل المميز للطباعة بالباتيك .
وتختلف الطريقة الأمريكية عن طريقة الشرق في أنهم يبدؤون أولا باستعمال الألوان الفاتحة ثم يستعمل الشمع ثم الألوان الغامقة . أما طريقة الشرق فتبدأ باستعمال الألوان الداكنة وتغطى الأجزاء المراد بقاؤها فاتحة .
(ب) الباتيك بالربط :
تشبه نتائج الطباعة بهذه الطريقة اليدوية إلى حد ما طريقة الطباعة بباتيك الشمع ، إلاأن التصميم يكون على شكل دوائر فقط ، حيث إن الصبغة يمكن عزلها عن التأثير على القماش في مناطق محدودة ، وذلك بلف خيوط رفيعةمشمعة حولها قبل غمرها في حوض الصباغة ، وبذلك تتعرض الأجزاء الخارجية من العقد (Knots ) الملفوفة اللون للصبغة ، بينما يبقى الجزء الداخلي خاليا من اللون إلا ما قد يتسرب من خلال الخيوط إذا كانت غير محكمة معطيا نماذج جذابة .
يمكن تكرار العملية بعمل عقد أخرى وغمر المنسوج في أحواض الصباغة .
ولطباعة القماش بطريقة الباتيك بالربط لابد أن يكون القماش خاليا من المواد النشوية بنقعه وغسله في الماء والصابون ، ثم الطباعة عليه وهو مندى غير مجفف تماما .
بعد إتمام عملية الطباعة يترك القماش ليجف ثم تحل الأربطة فتظهر تأثيرات جميلة لم تكن في الحسبان ،إذ تظهر أماكن مختلفة التعاريج بيضاء تحدد أماكن الأحزمة والأربطة ، كما تظهر ألوان مشتقة جميلة نشأت من تسرب ألوان الصبغات لامتزاجها مع بعضها البعض .
الطباعة بالاستنسل (Stencil printing) :
اشتهرت اليابان منذ القدم بمطبوعاتها الجميلة التي استعملت فيها طريقة الطباعة بالاستنسل – وتتلخص الطريقة في تفريغ الزخارف على ورق مقوى لا ينفذ منه اللون ولا يتشرب به حيث يستعمل هذا الورق لعزل الصبغة عن القماش ولهذا تغطى الأماكن التي لا يراد تلوينها ، أما الأماكن المفرغة فهي التصميمات التي تطبع بالألوان المختلفة .
وقد يجوز عمل الزخارف على الخشب أو المعدن ، وقد تتخذ الطباعة شكلا دقيقا أو قد تظهر مسافات كبيرة تتطلب كمية كبيرة من الألوان .
والتصميمات التي تستعمل في الطباعة بالاستنسل محددة باستعمال لون واحد فقط كما أنها تستعمل في الأقمشة ذات العرض الضيق .
وقد أدى البحث في تعديل طريقة الطباعة بالاستنسل وإصلاح إمكانياتها إلى ابتكار طريقة الطباعة بالشبلونات التي أصبح لها شأن عظيم في الطباعة على القماش .
طباعة الشبلونات ( ( Screen printing :
تعد هذه الطريقة من طرق الطباعة اليدوية والآلية في نفس الوقت ،وتعتبر هذه الطريقة تطورا لطريقة الطباعة بالاستنسل المأخوذة من اليابان .
وتعتبر الطرق الآلية للطباعة تطورا حتميا في عصر العلم ، ومن أهم هذه الطرق :
ماكينة البيروتين ( Perrotine printing ) :
تعتبر الطباعة اليدوية من أقدم أنواع الطباعة ولا تستخدم الآن إلا نادرا ويحفر الرسم بالبارز على كتل خشبية لا
تتجاوز حجما معينا حتى يتناسب مع قدرة العامل على الإمساك بها بيده . ولما كانت هذه الطريقة بطيئة ولا
تتناسب مع الإنتاج الكبير فقد اتخذت عدة خطوات لتعديلها وأهمها تكبير القالب وصناعته من المعدن وحفر عدة نسخ منه لتطبع في نفس الوقت مساحة مضاعفة . وقد مر تطور الآلة بتصميم ماكينات مختلفة ، ويرجع الفضل
في ذلك إلى الإنجليزي وات (Watt ) والفرنسي ديبوليه (Depuilly) حيث اخترع كل منهما ماكينة الطباعة
بلون واحد . وقد تم اختراع ماكينة البروتين كتطور لهذه الماكينات التي صنعها بيرو (Perro) عام 1834
وكانت معدة لطباعة ثلاثة ألوان ثم بعد ذلك أربعة ألوان ، وباختراع هذه الماكينة أصبحت عملية الطباعة
اليدوية تأخذ طريقها ميكانيكيا ، ولكن بطريقة غير متصلة .
ماكينة الطباعة ذات الأسطوانات (Roller pointing machines ) :
في هذه الماكينات تم حفر الرسومات على أسطوانات نحاسية بدلا من الاسطوانات الخشبية ، وهذه الطريقة هي
خلاصة الابتكارات المتعددة حيث إنها تضمنت فكرة الطباعة اليدوية بالقوالب وطباعة الاستنسل والطباعة بالبيروتين وغيرها .
ولهذا جمعت مزايا الجميع وكانت أحسن المبتكرات وأسرعها حيث إن سرعة إنتاجها قد
تصل إلى آلاف الياردات في الساعة من الأقمشة المطبوعة ذات الألوان المتعددة . وتأخذ أسطوانات الطباعة في هذه الماكينة نفس الدور الذي تقوم به القوالب في الطباعة اليدوية . إذ أن كل أسطوانة تمثل لونا من الألوان المطبوعة كما أن كل لون في الأقمشة المطبوعة بالقوالب يكون له قالب خاص .
وينتسب اختراع هذه الآلة إلى الإسكتلندي بل ( Bell ) عام 1783 إلا أن بعض الآراء عكس هذا الرأي إذ أنه
قد سبق هذا الاختراع سلسلة من المخترعات المبنية على فكرة واحدة ، وكانت الأساس في اختراع الأسطوانة
ويماس كل من الأسطوانات المحقورة أسطوانة التغذية الموجودة في الحوض الذي به عجينة الطباعة الخاصة
بلونها . وتدور كل أسطوانة دورة كاملة وأثناء ذلك يمر القماش بينهما وبين آلة الضغط وبذلك يطبع الرسم على
النسيج . وتوجد سكينة حادة تسمى (Doctor blade ) لإزالة الصبغة الزائدة من على أسطوانة التغذية .
ماكينات الطباعة المزدوجة ( Duplex printing ) :
هي عبارة عن ماكينات للطباعة بالأسطوانات في صورة مزدوجة ، ويتم العمل بين هاتين المجموعتين في
توافق تام حتى أن المنسوجات المطبوعة بهذه الطريقة لايمكن تفرقتها عن الأنسجة الملونة . ويمر القماش
المراد طباعته بهذه الطريقة على ماكينات الطباعة بالأسطوانات على مرحلتين المرحلة الأولى لطباعة وجه
واحد والمرحلة الثانية لطباعة الوجه الآخر . أما في حالة الماكينات المزدوجة فيمر القماش في مرحلة
واحدة ، حيث تخصص آلة لطباعة وجه القماش والأخرى لطباعة الوجه الأخر في نفس الأماكن بإحكام تام ودقة فائقة . ولقد وصلت الطباعة بهذه الطريقة إلى الإتقان الذي يمكن عنده عدم القدرة على تفرقة القماش
الملون بالطباعة والمنسوج وللتأكد من هذا يمكن تنسيل قطعة صغيرة والتعرف عليها .
Bookmarks